languageFrançais

أهالي سيدي بوزيد: أسعار جنونية للخضر وعلى السلط التدخل..

مع تزايد إرتفاع أسعار المواد الحياتية اليومية وتدهور المقدرة الشرائية لعائلات في مختلف أنحاء ولاية سيدي بوزيد ولا سيما ضعاف الحال منهم وحتى متوسطي الدخل تزداد صيحات نداء المواطنين إلى الجهات المسؤولة مركزيا للمطالبة بضرورة التدخل السريع وإيجاد الحلول الكفيلة لإنقاذهم من طوفان الأسعار الملتهب يوما بعد يوم وحتى في ذروة الإنتاج.

ويرى المواطنون أن متطلبات العيش اليومية أضحى توفيرها بالقدر المطلوب صعبا وحلما لدى عموم العائلات في جهة سيدي بوزيد، فعلى الرغم من وفرة الحاجيات الأساسية ورغم ما تسهم به جهة سيدي بوزيد من أهمية كبرى في إنتاج الغلال والخضر بمختلف أنواعها بنسب تتراوح بين 18% و25% من الإنتاج الوطني.

وعبر سكان الجهة عن استيائهم من الإرتفاع الجنوني للأسعار التي تجاوزت مقدرتهم الشرائية خصوصا أن أغلب العائلات دخلها السنوي متواضع ومحدود لقلة ذات اليد وعدم وجود الشغل خاصة في المجال الصناعي، وفق تعابيرهم.

ولفت المواطنون إلى أن حركة أسعار الخضر بجهة سيدي بوزيد على مدار السنة لم تستقر ولم تهدأ ولم تكن رحيمة بمتساكني مختلف المناطق الناشطة فلاحيا منذ عقود مضت ولعل ما تشهده أسعار الخضر هذه الأيام من إلتهاب سواء كان ذلك في الأسواق الشعبية المنتشرة بكثرة في كامل أرجاء الجهة أو في المحلات المختصة في بيع وشراء الخضر والغلال التي لا تحصى ولا تعد هي الأخرى .

فالأسعار المشطة قد طالت وتملكت على جميع المواد مثل ما يحصل حاليا في مواد البطاطا والطماطم والفلفل والبصل والجزر وسائر أنواع الخضر الورقية، ومرد ذلك فإن كلا من التجار والفلاحين يتعللون بإرتفاع كلفة الإنتاج جراء محدودية الطاقة الكهربائية في تشغيل المحركات المعدة لإستخراج الماء من أعماق الأرض وتوزيعها في القنوات أو جراء عدم تزويد الفلاحين في الجهة بالنور الكهربائي وكذلك بسبب قلة اليد العاملة وارتفاع أجرة العمال والأدوية ونقل المنتوجات إلى الأسواق والبطاحي بالمقارنة مع السنوات الفارطة.

متساكنو الجهة يتذمرون كثيرا من هذه الحالة التي أضحت عليها الخضر وكذلك الغلال المتوفرة في الأسواق سواء من حيث المنتوج المحلي أو من حيث  المنتوج الذي تتزود به الجهة من بقية الجهات المجاورة وغيرها ،فالبطاطا والطماطم التي تشتهر بهما أغلب مناطق سيدي بوزيد تباع هذه الأيام بأسعار حارقة شأنها في ذلك شأن أسعار الخضر الورقية التي تضاعفت أثمانها وبلغ بعضها 1000 مليم  والجزر 2000 مي و"laitue السلاطة " 2500 مي للكغ الواحد. وبخصوص منتوجات الثوم  والفقوس وغيرهما فإن نسبة الإقبال على شرائها تكاد تكون منعدمة مادامت أسعارها تحلق عاليا .

هذه الحالة التي تشهدها أسعار الخضر في سيدي بوزيد تستدعي التفكير في إحداث سوق وأسواق فرعية من المنتج إلى المستهلك مباشرة للحد من نار هذه الأسعار من جهة والتخفيف في حدتها على المواطنين من جهة ثانية مع ضرورة تكثيف وإستمرار حملات المراقبة والضرب على أيدي المحتكرين ومخالفي التراتيب  الجاري بها العمل.

* محمد صالح غانمي 

الكلمات المفاتيح :أسعارأهالي سيدي بوزيد